Plan du site | 7 visiteurs actifs |
|
Articles
سليمان مصطفى زبيس الصومعات بمدينة تونس إن من الظواهر الخاصة بمواقع المدن الإسلامية وجود العدد الوفير من تلك الأبراج المرتفعة فوق المستوى العام للمباني الموجودة والمتمثلة في القباب والصومعات. وسوف نتحدث في فرصة أخرى عن القباب أما هذه المرة فلنحصر الحديث حول الصومعات. وإن الصومعة لهي عضو من أعضاء المسجد من حيث ينادي للمصلين إلى الصلاة. وهي على الأقل الوظيفة الوحيدة التي انحصرت فيها في هذا العصر. أما في القديم فكانت للصومعة وظيفتان أخريان إذ كانت تصلح أيضا للرقابة وللمخابرة بمختلف الإشارات كما كان ذلك في الرباطات أي في تلك القلاع التي كان يقيم فيها المرابطون للذود عن حرمة البلاد من الهجمات الواردة عن طريق البحر وقد كان هذا البرج المرتفع يسمى حسب العصور وحسب البلدان كان يسمى المنار أو المنارة أو الصومعة أو المئذنة وقد اختصت اليوم البلاد التونسية بتسميته (الصومعة) على أننا مازلنا نجد في تعابيرنا التونسية بقايا من التسميات القديمة كالمنار (منار خلف بالقصبة بسوسة) والمنارة (وهي تسمية لعدة مواقع كانت فيها رباطات هي اليوم على حالة خراب أو صارت قرى متواضعة). وتختلف أشكال الصومعات بحسب البلدان التي أنشئت فيها وحسب عصور الإنشاء وفي كل بلد نرى كذلك اختلافات في الزخارف وفي طرق البناء. وبديهي أن يختص كل بلد بتقاليده الخاصة فيما يرجع ذلك إلى الفنون الخاصة بالبنائين من حيث تهيئة البرامج ذهنيا وتطبيقها وتقديمها جاهزة في مظهرها الفني الرائع. وتلوح صومعات مدينة تونس في صورة مجموعة مختلفة الأشكال تتراوح من القرن السابع هـ. (الثالث عشر م.) إلى عصرنا هذا بينما يمكننا بالنسبة إلى بعض المدن التونسية الأخرى التأخير بهذا التاريخ إلى بداية القرن الثالث هـ. (التاسع م.) مثل منارة قصر الرباط بسوسة بل ولعل إلى نهاية القرن الأول (القرن السابع م.) في صومعة الجامع الكبير بالقيروان. وعندما سنتحدث عن صومعات تونس سوف نحصر حديثنا في مظهرها الخارجي تاركين عمدا – حرصا على الإيجاز – المظهر الداخلي كوضعية المدارج وكيفية اندراجها في المبنى ووسائل تنويرها وكيفية تسقيفها الخ. وإن أقدم صومعات مدينة تونس هي صومعة جامع القصبة الذي يشرف على البلد والذي تلوح منه قبل كل صلاة الإشارة إلى الصومعات الأخرى إلى أن وقت الآذان قد حان. ويعود إنشاء صومعة القصبة – أو جامع الموحدين – إلى الأمير الحفصي أبي زكرياء الأكبر وكان الوالي على الأقطار الشرقية التابعة للدولة الموحدية حتى انشق عنها سنة 627هـ/1229م .وأسس الجامع المذكور واعتلى صومعته في غرة رمضان من سنة 630 هـ. / وسوف يصبح هذا المثال إلى هذا اليوم المثال النموذجي الذي ينسج على منواله لبناء الصومعات التونسية. وعلى هذا النمط تظهر بالخصوص أبرز الصومعات في مدينة تونس ويبدو في مجموعاتها ثلاث فصائل لا يختلف بعضها عن البعض إلا من حيث مقدار ما صرف من عناية لزخرفتها. الفصيلة الأولى: تتمثل في الصومعات التي كسيت جوانبها بالتساطير المتألفة من المعينات البارزة على أرضيات (الحرش) مثل صومعة جامع باب الجزيرة البراني (القرن السابع هـ. الثالث عشر م.) وصومعة جامع الزيتونة التي بنيت في أواخر القرن الماضي. الفصيلة الثانية: وهي تلك التي ليس عليها تساطير بارزة ولكنها تتكون من أرضية مسطحة من حجارة (الحرش) الصفراء المرصفة ترصيفا فنيا محكما، ومنها صومعة جامع أبي محمد وصومعة جامع التوفيق أو جامع الهواء في ناحية القصبة (القرن السابع هـ. / الثالث عشر م.) وصومعة جامع الحلق بسوق السلاح قرب الباب الجديد (القرن الثامن هـ./ الرابع عشر م.) وصومعة مسجد الأشبيلي بسوق البلاط (القرن الثامن هـ./ الرابع عشر م.) وصومعة جامع باب الأقواس قرب باب أبي سعدون (القرن التاسع هـ./ الخامس عشر م.) وصومعة جامع القصر ببطحاء القصر (القرن التاسع هـ./ السابع عشر م.) وصومعة جامع الملاسين في ضاحية المدينة (القرن التاسع هـ./ الخامس عشر م.). الفصيلة الثالثة: وتتمثل جميع المنارات التي كسيت جوانبها بالملاط ودهنت بالجير الأبيض وهي تبدو في أبسط ما يكون من المظاهر ليس فيها من الزخارف إلا ما جاء في الإطار النمق الذي يحيط في كل جانب بالشبابيك المتوأمة (السلامات في التعبير التونسي) التي ينادي منهما إلى الصلاة. ومن هذه الفصيلة التونسي) التي ينادي منهما إلى الصلاة. ومن هذه الفصيلة نذكر صومعة جامع الزراعية قرب باب البحر (القرن السابع هـ./الثالث عشر م.) وصومعة جامع سبحان الله بشارع الحلفاء قرب بطحاء الخلفاوين (القرن الحادي عشر هـ./السابع عشر م.) وصومعة جامع السبخاء قرب باب الجزيرة (القرن الحادي عشر هـ./السابع عشر م.) وعلى هذا النحو تبدوا صومعات المساجد الصغرى التي أنشئت في مختلف أحياء المدينة منذ القرن السابع هـ./ الثالث عشر م.) إلى قبيل الحرب العالمية الثانية. وتجلب النظر صومعة جامع باردو (القرن الثاني عشر هـ./الثامن عشر م.) بالزليج الذي يكسو جوانبها وهذه ظاهرة جديدة في زخرفة الجوانب الخارجية للصوامع. وقد جاءت الحرب العالمية الأخيرة وأعقبتها فترة أعيدت فيها البناءات المتهدمة اتسعت فيها دائرة المدينة سابقا وكثر فيها بالخصوص ظهور المنشآت التمصيرية التابعة لمدينة تونس في ضواحيها فنتج عن ذلك ظهور عدد كبير من الصومعات انشأ بعضه على نحو المثال التقليدي التونسي الذي مر ذكره ولكن البعض الآخر قد جاء حسب استنباطات المهندسين المعماريين المعاصرين. على أن هناك في تونسي مجموعة من الصومعات لها شكل خاص قد جاءتنا على أيدي الأتراك العثمانيين ابتداء من القرن الحادي عشر هجري / السابع عشر م. ويختص هذا النموذج بالطول والنحافة بالنسبة إلى النموذج التقليدي. كما تقوم الصومعة من هذا النموذج التركي الجديد على قاعدة مربعة قصيرة القامة متينة البناء تبرز منها كتلة مثمنة الجوانب تنفتح عرضا عند ما تصل إلى 5/4 من علوها ويتألف من هذا الانفتاح شرفة دائرية مثمنة معلقة تقوم على جهاز محكم التركيب من الأكبش، ومن هذه الشرفة ينادي إلى الصلاة وهي مغطاة بغطاء مائل يستقيم على ثماني اسطوانات من الرخام الجيد ويغطي جهاز الصومعة كله غشاء طويل هرمي مثمن الأضلاع ينحدر بسرعة كبيرة من أعلى إلى أسفل وأن هذا المثال من الصومعات وهو مثال نموذجي لأبرز الصومعات للجوامع الحنفية – مذهب من الأربعة مذاهب السنية للإسلام – قد صار في عقيدة العموم كأنه مثال نموذجي للصومعة الحنفية مع أن ذلك لا يمت للحقيقة بصلة لأننا إذا استثنينا بعضا من الأمثلة التي شيدها الأتراك على هذا النحو فإن جميع الصومعات التابعة للجوامع الحنفية الأخرى لهي مربعة ومبنية طبق النموذج التقليدي الذي سبق وصفه ولكنها أي الصومعات المثمنة – محاولة فقط للتجديد ومحاولة لم يكتب لها أن تتواصل. والجدير بالذكر أن هذه الصومعات المثمنة التي أقيمت إلى جانب أربعة من كبار الجوامع بمدينة تونس ليست لها صلة بالصومعات العثمانية بمدينة اسطنبول التي تفوقها كثيرا في العلو والتي تنقصها نحافة وعليه قلنا أن نفتش على المثال النموذجي الذي قيست عليه لا في اسطنبول ولكن في سوريا ولبنان حيث نجد أمثالا مطابقة لصومعات تونس. وعلى كل فإن هذه الصومعات التركية التونسية على غاية من الجمال سواء أكان ذلك من حيث شكلها أو من حيث روعة زخرفها فإن جسمها مكسو بحجارة (الحرش) الرملية الصفراء المرصوفة ترصيفا أنيقا أضف إلى ذلك ما تحمله من أشغال لطيفة في نقش الأكبش والسواري والخشب ونحت زخارفها وما يلوح في مجموعها من روعة في تنوع الألوان. لنا في تونس أبرع من هذه الصومعات التركية ويتراوح تاريخها بين القرن السباع عشر والثامن عشر والتاسع عشر م. وهي الصومعات التابعة للجوامع التالية جامع يوسف داي بحي القصبة (القرن السابع عشر م.) وجامع حمودة باشا قريبا من السابق وقد شيد بعده ببضع سنوات والجامع الجديد بحي الصباغين (القرن السابع عشر م.) وجامع صاحب الطابع بساحة الحلفاوين والملاحظ أن صومعة هذا الجامع الأخير لم تكتمل إذ ذاك بالرغم من أن حجرها الذي استجلبه منشؤها الوزير يوسف صاحب الطابع من ايطاليا قد وصل كله إلى تونس وقد تواصلت الأشغال إلى أن بلغ البناء الناحية التي كانت لتنفتح تهيئة لشرفة الآذان فمات الوزير وتوقفت الأشغال وحشرت بقية الحجر في المخازن. وترينا الصور القديمة هذه الصومعة الناقصة التي غطيت بغشاء من الخشب الملبس بالرصاص وقاية لها من الأمطار. وقد عنيت أخيرا الحكومة التونسية باكتمال الصومعة المذكورة فكان الأمر هينا لأن بقية الحجر قد اخرج من مخبئاته التي كان فيها منذ أكثر من مائة وخمسين سنة- وكان كاملا – فتيسرت إقامته بسهولة فجاء المبنى مطابقا للصومعات الثلاث السابقة الذكر. هذا وزيادة على الامثلة الأربعة التي مر تعدادها فإن لنا في تونس مثال خامس على غاية من البساطة ويتمثل في الصومعة التي أقيمت على واجهة مسجد سيدي البغدادي ويرجع هذا المسجد إلى القرن الثامن هـ. (الرابع عشر م.) حسب المعطيات المعمارية ويظهر أن تاريخ الصومعة يرجع إلى ما بعد ذلك ولما كانت الوثائق تعوزنا للضبط فلا يسعنا الا أن نقتصر على ادخال صومعة مسجد سيدي البغدادي داخل فصيلة الصومعات التي أنشأها الأتراك العثمانيون في القرن السابع عشر. وان لم تصبح هذه الصومعات المثمنة التركية مثل الصومعات المربعة التقليدية أمثلة نموذجية ينسج على منوالها فيما تلت من العصور إلا أنها صارت منذ عقيب الحرب الأخيرة تعرض شيئا فشيئا صورة قامتها الطويلة الشيقة في السماء التونسي. هذه لمحة عن صومعات مدينة تونس التي تمثل من حيث المعمار والزخرفة نماذج رائعة لمعالمنا الأثرية القومية. ولئن أخذت هذه النماذج عن المغرب واسبانيا من ناحية وعن المشرق من ناحية أخرى و لئن أخذت من حيث تركيب الكتل المعمارية وأشكالها عن غيرها فإنها تحتفظ بالشخصية والطرافة والابداع إذا نظرنا إلى فنيات التركيب مثل حجارة الحرش الرملية الصفراء والكذان الأبيض أو الوردي ومختلف أنواع الرخام. مجموعة المصادر - جورج مارسي: "الفن المعماري الاسلامي في بلاد المغرب" (باريس 1955) - سليمان مصطفى زبيس: "بيوت إذن الله أن ترفع" (القسم التاريخي) تونس 1968، مطبوعات وزارة الشؤون الثقافية.
Slimane Mostafa Zbiss Les minarets de Tunis Une des caractéristiques des paysages urbains musulmans, c’est la présence de cette multitude d’édifices saillants, au-dessus du niveau général des masses architectoniques, que sont les coupoles et les minarets. Nous parlerons une autre fois des coupoles, mais réservons notre propos, aujourd’hui, aux minarets. Le minaret est un organe de la mosquée par lequel se fait l’appel à la prière. C’est, du moins, la fonction unique qui lui est dévolue aujourd’hui. Autrefois, il servait également de tour de vigie et de tour de signalisation, dans les couvents fortifiés qu’étaient les ribats. Suivant les pays et les époques, on appelait ces tours : manar ou manara (ce qui a donné : minaret), sawmua, mi’dhana, etc… Et c’est sous la forme « sawmua » qu’en Tunisie, s’est actuellement fixée la dénomination de cet organe d’appel à la prière. On retrouve encore dans la terminologie moderne des traces des dénominations anciennes manar (manar de Khalaf à Sousse) et de manara (plus d’un lieu-dit porte encore ce nom). Pour ce qui est des formes de minaret, elles varient suivant les différents pays musulmans et suivant les périodes de construction dans chaque pays. Les mêmes variations suivent également les décors et les modes de construction. Il est évident que chaque contrée a ses usages propres, en ce qui concerne les matériaux et leur utilisation, ainsi que ses techniques particulières en matière de conception, d’exécution et de présentation artistiques. Les minarets de Tunis, la capitale tunisienne, présentent l’aspect d’une gamme assez diverse de monuments allant du XIIIème siècle à nos jours, bien que dans d’autres villes de Le parlant de ces minarets de Tunis, nous nous en tiendrons strictement à l’aspect extérieur, négligeant volontairement, par souci de concision, l’aspect intérieur : la forme des escaliers, leur manière de fixation, leur éclairage et le genre de couverture des rampes, etc… Le plus ancien minaret de Tunis est le minaret de la mosquée de d’où part, au début de chaque prière, le signal d’appel à toutes les autres mosquées de la cité. Le minaret de la mosquée de Ainsi sera dorénavant, jusqu’à nos jours, le prototype du minaret tunisien. Et ainsi se présenteront notamment les minarets principaux de Tunis, parmi lesquels on remarquera, toutefois, trois variétés, en tenant compte seulement du degré de soin apporté à la composition : a) les minarets à décor de réseaux losangés : celui de la mosquée Bab Al –Jazira (XIIIème siècle) et celui de la mosquée Zitouna construit seulement à la fin du siècle dernier. b) les minarets à surfaces unies mais constituées par un appareil soigné de pierres gréseuses jaunâtres : celui de la mosquée Taoufiq (XIIIème siècle) près de c) Les minarets dont les surfaces crépies et badigeonnées à la chaux blanche, se présentent sous l’aspect le plus sobre, agrémentées à peine par un encadrement ouvragé, autour des baies jumelées destinées à l’appel à la prière : celui de la mosquée Zarariya, près de Bab El Bahr (XIIIème siècle), ainsi que tous les minarets des petites mosquées de quartier, établis jusqu’à la période qui a précédé la 2ème Guerre mondiale. Le minaret de la mosquée du Bardo (XVIIIème siècle) se signale par un placage de céramique qui constitue une nouveauté dans le décor extérieur des minarets. L’après-guerre a vu venir une ère nouvelle de reconstruction et d’extension de la cité, ainsi que la prolifération des agglomérations satellites dans sa périphérie. L’apparition des nombreuses mosquées qui en a découlé, a donné lieu à la construction d’une série de minarets qui ont été établis parfois sur le modèle classique tunisien, dont nous avons parlé, mais parfois selon les innovations, des architectes modernes. Mais il y a également une série de minarets de type particulier introduit par les Turcs Ottomans à partir du XVIIe siècle. Ce type est caractérisé par une taille plus mince et plus élancée que le type classique. Il repose sur une base carrée massive et basse au-dessus de laquelle jaillit le corps de l’édifice, un corps octogonal s’évasant aux 4/5 de sa hauteur, par une loggia en porte-à-faux reposant sur un encorbellement savant portant sur des consoles en marbre. Cette loggia, qui permet la circulation des personnes préposées à l’appel à la prière, est abritée par une toiture octogonale légèrement en pente portée par huit colonnettes en marbre. Le tout est coiffé d’une très haute couverture pyramidale à huit pans aux pentes très rapides. Ce type de minaret, très typique des principales mosquées de rite hanéfite – un des quatre grands rites de l’Islam- est passé dans la croyance générale comme le minaret particulier au dit rite. Mais cela est tout à fait faux parce que, à part certains exemples, tous les minarets des autres mosquées de rite hanéfite sont carrées et conformes au type traditionnel tunisien. Il s’agit tout au plus d’une tentative d’innover, tentative restée généralement infructueuse. Il est à remarquer que ces minarets ottomans d’Istanbul dont la hauteur leur est de beaucoup supérieure et la minceur plus accentuée. Il faudrait donc rechercher le modèle sur lequel on les a copiés, non en Turquie, mais en Syrie et au Liban où nous retrouvons des exemples similaires. Les minarets turcs de Tunis sont d’ailleurs d’une beauté certaine, tant en raison de leur forme qu’en raison de leur décor soigné. Le corps de ces édifices est paré d’un appareil de pierres de grès disposées avec art, sans compter les travaux savants de ciselage des consoles, des colonnes, et des boiseries ainsi que la polychromie, riche mais discrète, qui se dégage de l’ensemble. On citera quatre de ces édifices dans la ville de Tunis, qui s’échelonnent chronologiquement sur les XVII, XVIII et XIXèmes siècles. Ce sont les minarets des mosquées suivantes : la mosquée Youcef Dey, rue Sidi Ben Ziyed, près de En plus de ces quatre exemplaires octogonaux, nous en connaissons un aspect très austère, qu’on trouve établi en façade de la petite mosquée de quartier dite mosquée Sidi El Baghdadi, à l’angle de la rue Bou-Khris et de Sans devenir comme les minarets carrés classiques, des modèles que les constructeurs tunisiens devaient copier par la suite, les minarets octogonaux turcs viennent, depuis l’après dernière guerre d’offrir de plus en plus l’image de leur haute silhouette dans le paysage tunisien. Voici un bref aperçu sur les minarets de la ville de Tunis qui offrent sur le plan de l’architecture et du décor les exemples les plus esthétiques de nos monuments nationaux. Que, sur le plan des masses et des formes, ils aient emprunté ou Maghreb et à l’Espagne d’une part, et à l’Orient d’autre part, ils demeurent fort originaux, par leurs techniques constructives et décoratives et par l’emploi de matériaux propres à notre pays : pierre gréseuse couleur de sable, calcaire rose ou banc sale (Kadhane) et marbre divers. BIBLIOGRAHIE : G. MARCAIS : l’Architecture musulmane d’Occident, Paris 1955 S.M. ZBISS : Buyutun adhina’Làhu an turfua (partie historique). Publication du Ministère des Affaires Culturelles, Tunis 1968. |
|
copyright © 2005 - slimane mostafa zbiss - par hanene zbiss - réalisation graphique delfino maria rosso - powered by fullxml |